بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لميلاد الشاعر والمسرحى المعروف صلاح عبد الصبور والتى توافق يوم الثالث من مايو فى كل عام، نسترجع معا أهم ما قدمه الأديب الكبير فى مجالى الغناء والمسرح؛ احتفالا بتلك الذكرى التى تعيد الأذهان ملامح زمن الفن الجميل الذى مضى إلى الأبد.
بدأ الأديب الكبير صلاح عبد الصبور (3 مايو 1931 ـ ١٣ أغسطس ١٩٨١) مشواره الفنى، بعد أن تعرف على العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على مقهى الطلبة بمحافظة الزقازيق، حيث تقابلا هناك برفقة مرسى جميل عزيز، وهناك على هذا المقهى اتفق عبد الحليم مع عبد الصبور على أن يكتب له قصيدة ليغنيها، وكانت هى قصيدة بعنوان "لقاء" ولحنها كمال الطويل.
بعد ذلك بدأ صلاح عبد الصبور فى نشر أشعاره فى الصحف، وشهد له القرن العشرين بأنه صاحب تغيير فكرة الشعر التقليدى إلى شعر آخر مفعم بالحيوية والاختلاف.
ومن أهم القصائد التى ساهمت فى تغيير مجرى القصيدة النثرية فى تلك الحقبة لصلاح عبد الصبور: "شنق زهران"، كما أثر ديوانه الأول "الناس فى بلادى" تأثيرًا كبيرًا فى هذا المجال.
تأثر صلاح عبد الصبور خلال مشواره بعدد من الأدباء والشعراء، وكان على رأسهم "الحلاج" والأديب الكبير "بشر الحافى"، كما اقترن اسمه بأن الشاعر الإسبانى ذائع الصيت "لوركا" والذى قدم له أشعار مسرحيته "يرما" عندما كانت تعرض بمصر، وتأثر أسلوبه بالشعراء الهنود عندما كان مستشارًا ثقافيًا لسفارة مصر بالهند.