التقط المسبار الأمريكى "كوريوزيتى" الباحث على كوكب المريخ عن آثار للحياة، صورة ظهر فيها نور شعّ من بعيد أمام إحدى كاميرات المسبار المتجول منذ منتصف 2012 على أديم الكوكب الأحمر.
الصورة التى وصلت إلى مختبرات "ناسا" الفضائية الأمريكية، كانت كورقة يانصيب رابحة لأصحاب نظرية وجود حياة ذكية لكائنات تعيش أسفل سطح المريخ، وأشهرهم الأمريكى سكوت وارينج، صاحب مدونة Ufo sightings daily المعروفة على مستوى دولى، والذى وجدها فرصة للشماتة فى الفلكيين، بقوله عن الصورة إنها دليل جديد على ما يقوله منذ زمن بعيد.
لكن أحد علماء "ناسا" المختصين بالمريخ وبمهمة المسبار وهو دووج إلليسون، شرح أن ما ظهر "ليس دليلا على وجود حياة ذكية فى المريخ على أى حال، بل يمكن تفسيره علميا" أن النور ربما نتج من تفاعل أشعة فلكية ذات كثافة عالية الطاقة وصلت إلى سطح المريخ فى اللحظة التى كانت فيها كاميرا " كوريوزيتى " تلتقط صورا لمنطقة "كيمبرلى" الموضوعة برسم البحث على سطح الكوكب، لأن كثافة المجال الجوى للمريخ خفيفة ولا تمنع الجزيئات المشبعة بالطاقة الإشعاعية العالية من الوصول الى الأديم كما يمنعها المجال الجوى الأشد كثافة فى الأرض.
وتحير العلماء لأن النور الذى ظهر فيها غامضا ومنتصبا كقامة إنسان، يبدو صادرا من "مركز" جعله يشع من أسفل إلى أعلى، وليس العكس، فما ظهر بالصورة هو ضوء "اصطناعى" وليس نورا طبيعيا.