السنطور آلة موسيقية وترية شرقية شبيهة بآلة القانون ولكنها تختلف عن القانون فى طريقة العزف، وتنطق بالفارسية "سنتور".
وبرغم من تشبُّهها بآلة القانون إلا أن فارقا مهما بينهما، وهو أن العازف يعزف على القانون بريشتين مصنوعتين من الفضة تلبس فى سبابتيه، ثم ينقر بهما على الأوتار التى أمامه، أما السنطور فإن العازف يعزف على أوتاره بمضربين صغيرين من الخشب، ويقوم بتبديل الأصوات بتحريك الحمالات التى تسند الأوتار.
ويعد البابليون هم أصحاب أول حضارة استخدمت السنطور فى الملاحم التاريخية مثل: ملحمة جلجامش.
وفى العصر الحديث أدخل عدد من الموسيقيين تعديلات على الآلة اعتبرت مهمّة؛ لأنها سهّلت عزف التخت العربى من جهة وتعليم الموسيقى العربيّة من جهة ثانية، ويستخدم السنطور فى العراق وإيران ودول أخرى، لكن الإيرانيين امتازوا عن غيرهم فى استخدامه فى فرقهم الموسيقية.
يعتبر السنطور من الآلات الموسيقية صعبة الاستخدام، وهو ما تسبب فى قلة العازفين عليه وعدم شهرته بين الجمهور، ويدرس العزف على آلة السنطور فى معهد الفنون الجميلة فى العراق بقسم الموسيقى الشرقية.
ومن بين العازفين البارزين فى هذا المجال، العراقى قاسم عبد، والمصرى أكرم العراقى، واللبنانى هياف ياسين.
وفى عام 2005، ابتكر هياف ياسين سنطورا جديدا فى لبنان يحمل كيانا خاصا "شكلا ومضمونا"، بعد تعديلات ابتكرها وأضافها على الشكل التقليدى للآلة، ليصبح سنطورا لبنانيا وعربيا (غير عراقى)، يسمح بصياغة الجملة الموسيقية العربية المشرقية واللبنانية.
ويقول هياف فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" يعود إلى مارس 2011: "على الرغم من أن السنطور آلة موسيقية عريقة يرجع تاريخ ظهورها إلى 3000 آلاف سنة قبل الميلاد، فهى لم تستخدم عربيا، إلا فى تقليد واحد هو المقام العراقى، لذلك قررت أن أعدل منها لتصبح مشرقية لبنانية بامتياز".