تمتد أصول جهاز الشرطة المصرية إلى بداية تاريخ مصر الحضارى وقد اكتسب خلال كل مرحلة حضارية تقاليد وخبرات، جعلته واحدا من أكفأ أجهزة الشرطة فى العالم.
ففى العصر الفرعونى نشأ جهاز الشرطة عندما وضعت حراسة لحماية فرعون مصر من السرقة، وعرف الفراعنة الشرطة النهرية لصيانة الأمن فى نهر النيل، وفى عهد الإغريق تحددت مهام الشرطة على النحو المتعارف عليه الآن، وهى لحفاظ على الأمن والنظام.
وكلمة "بوليس" إغريقية معناها "مدينة"، وتعنى الحضارة والرقى والنظام والأمن، وفى العصر الإسلامى فى سنة 641م خضعت مصر لأنظمة الشرطة العربية، وأنشئت فيها دار الشرطة، وكان صاحب الشطة هو بمثابة وزير الداخلية الآن.
وفى العصر الحديث ومع دخول الحملة الفرنسية، بدأ تنظيم الشرطة فى مصر، حيث تم تقسيم القاهرة إلى ثمانية أقسام يقوم فى كل منها قومندان، وأنشئت وحدات للشرطة النهرية، وفى عهد محمد على قسمت القاهرة إلى سبعة أقسام، على رأس كل قسم مأمور ويتبعه الناظر ثم الحكم وشيخ البلد ومشايخ الحصص.
وفى عام 1878 عرفت مصر أول تشكيل حكومى هو (مجلس النظار)، وكان أول وزير داخلية مصرى هو مصطفى رياض باشا ناظر الداخلية، ومع بداية القرن العشرين شهدت وزارة الداخلية تطويرا فى أوضاعها التنظيمية والتدريبية.