تفرض سرعة الحياة البشرية وجود فجوة بين الأجيال المختلفة فى الأعمار والأفكار والطموحات، ولكن مهما حدث من تغيرات، فالإنسان يجب أن يظل هو الإنسان، بفطرته الكاملة، وأفضل خلق الله عز وجل، وتظل المعايير السلوكية الحسنة هى أساس تكوين الأسرة صالحة.
فى عام 1956 كانت وزارة التربية والتعليم المصرية مُكلفة باختيار الأم المثالية، تكريما لدورها العظيم، وما لها من مكانة خاصة ودور فعال على مر العصور.
وتم تكليف وزارة الشئون الاجتماعية بعد ذلك بهذا الأمر، وكان المعيار الذى يتم على أساسه الاختيار هو أن تكون امرأة أحسنت خدمة بيتها وزوجها وأبنائها دون أى اعتبار آخر، وجعلهم مواطنين صالحين يفيدون بلادهم بأخلاقهم ومبادئهم.
وتحقيقا لهذه الشروط، وقع الاختيار الأول على "زينب حسن الرفاعى"، وهى سيدة أمّية من المنصورة بمحافظة الدقهلية، وكان عمرها 55 سنة، ولديها 3 أولاد بنين و9 بنات و28 حفيدا، حيث وجدوا أن كل الشروط تنطبق عليها بعد أن تقدم ابنها الأكبر بطرح اسمها فى المسابقة.
وبالرغم من أنها كانت غير متعلمة، فلم يقلل ذلك من إصرارها على أن يتعلم كافة أبنائها، حيث كافحت "زينب" كثيرا مع زوجها الشيخ إبراهيم الكردواى، أحد أقدم المدرسين بوزارة المعارف.
وفى هذا العام 2014، تم تكريم الفنانة الاستعراضية "فيفى عبده"، وحصلت على جائزة الأم المثالية، وذلك فى حفل تكريم لها بنادى الطيران.
وهذه هى المرة الثانية التى حصلت فيها "فيفى عبده" على جائزة الأم المثالية، وذلك بعد أن حصلت على نفس الجائزة فى مارس 2010.