فى مثل هذا اليوم الموافق 16 مارس عام 1989 رفع العلم المصرى على مدينة طابا التى تمركزت فيها القوات الإسرائيلية لتنهى آخر عقود الاحتلال بخروج الإسرائليين يوم 19 مارس ، لتعود "طابا" لأحضان الأراضى المصرية.
وقد رفض الإسرائيليون الانسحاب من طابا وبنوا فندقا واستراحة هناك، ولم يقبلوا بالتفاوض، مما دعى الأمر إلى لجوء مصر للتحكيم الدولى .
أصدرت هيئة التحكيم الدولى قرارا، فى يوم 29 سبتمبر عام 1988 بأحقية مصر وعودة طابا لها، وقد أعلنت إسرائيل رفضها تنفيذ القرار.
واحتاج الأمر إلى مفاوضات،بين أعضاء الوفدين المصرى والإسرائيلى والتى انتهت بدفع مصر 37 مليون دولار ثمنا لفندق سونستا الذى بنته إسرائيل فى طابا كاستراحة بها .
ورُفع العلم المصرى على طابا عاليا مرفرفا على أرض الوطن ليتوج به رايات نصر حرب أكتوبر.
وتقع طابا فى آخر نقطة من خليج العقبة ومساحتها لا تتجاوز ألف متر مربع، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالى 240 كيلو وتجاورها مدينة إيلات وتتمتع بمكانة استراتيجية وسياحية مهمة.