"نولاما جين بيكر" التى جاءت للدنيا يتيمة وتنقلت بين بيوت التبنى، تحولت إلى مارلينمونرو معبودة الجماهير، وذلك بعد اكتشافها على أيدى مصور أثناء عملها بأحد المصانع، ومن هنا بدأت طريقها مع السينما وعلا صيتها بين أرجاء العالم بجاذبيتها وأدوار الإغراء التى تميزت بها.
ولدت مونرو فى أول يونيو من عام 1926 باسم "نورما جين موتينصن"، وتغير الاسم إلى نورما جين بيكر نسبة إلى والدتها، حيث لم تكن متأكدة من أبوية والدها، ودخلت دار للأيتام فى سن التاسعة حين رفضت أمها رعايتها، وتقلبت بين عدة عائلات وتعرضت لتحرشات غير أخلاقية بكثرة.
واشتهرت بعد وضع صورتها كموديل فى شركة إعلان، وكان عمرها 19 سنة، ويقال إنه تم تعديل أسنانها وفكها وأنفها، لكنها حين ظهرت بشعرها الأشقر تحولت إلى صاعقة أنثوية.
كانت مارلينمونرو نموذجا للصورة التى كانت تريد أمريكا أن تكون عليها بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك يبرر الرسالة التى كتبتها قبل وفاتها بعامين، والتى جاء نصها " لدى إحساس عميق بأننى لست حقيقة تماما، بل إننى زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس فى هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكنى أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أننى لست إلا إنتاجاً سينمائياً فنياً أتقنوا صُنعه".
فيما قدمت مونرو للسينما عددا من الأفلام، ومنها كيف تتزوجين مليونيرا، الرجال يفضلون الشقراوات، نهر بلا عودة، موقف الأوتوبيس، الأمير وفتاة الاستعراض، الألماس صديق الفتاة الوفى، وكان آخر ظهور لها بأغنية عيد سعيد سيدى الرئيس والتى أهدتها لجون كينيدى عام 1962.
وتزوجت مونرو 3 مرات، فيما توفت عن عمر يناهز السادسة والثلاثين من عمرها على سريرها بجرعات مخدرات زائدة، ولا أحد يعرف حتى الآن إذا كان انتحار أم اغتيال من المخابرات الأمريكية بأمر من الرئيس كينيدى.