بدأت الثورةالثقافية "البروليتاريا الصينية" عام 1966، بأفكار ماوتسى تونج الذى استهدف الشباب المتعصب ضد اى شخص بأفكار ونزعات برجوازية، الذين أسموا أنفسهم بعد ذلك بالحرس الأحمر.
وكان العلم والتكنولوجيا الصينيان أكبر ضحايا الثورة الثقافية، ففى خلال 4 سنوات لم يتخرج طالب واحد، بينما قضى معظم العلماء الصينيين تلك الأعوام ينظفون الشوارع ويزرعون الأرز.
توقف النظام التعليمى تماما حين اتجه الملايين من الطلبة إلى بكين على أمل مجرد أن يلمحوا ماو وأن يبدؤوا "مسيرات طويلة" بعرض الصين ليصلوا إلى "المزارات الثورية"، كل هذا وصفه المراقبون بـ "هلوسة جماعية"، إلا أن الأمر كان له منطقه الخاص به.
وكان ماو وأتباعه يحتاجون أن يُحمسوا الطلبة والآخرين حتى يضمنوا طاعتهم العمياء، وكما ذكر أحد مسئولى البحرية: "لابد أن ننفذ تعليمات الرئيس ماو حتى عندما لا نفهمها".
انتهت الثورة الثقافية رسميا فى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعى الصينى 1969، ويبدو أن تبادل إطلاق النار مع القوات الروسية فى الشهر الذى سبق المؤتمر كان هو العنصر النهائى الذى دعى الفرق المختلفة للدعوة للتوقف، ولكن استمرت اضطرابات خطيرة، ولم تعيد الطبقة الحاكمة سيطرتها الكاملة إلا فى 1971.