كشف علماء من جامعة "غيسن" الألمانية، الذين قاسوا درجة حرارة الجو فوق سطح الماء في مناطق مختلفة من المحيط، أنه "من المتوقع أن يكون عام 2014 العام الأعلى حرارة في تاريخ مراقبة التغيرات المناخية في العالم".
وأشاروا العلماء أن "بلوغ ظاهرة النينو الطبيعية (وتعني المولود الصغير وهي مجموعة من التغيرات المرتبطة بدرجة الحرارة والضغط والمعطيات الكيميائية للمحيطات والغلاف الجوي، مع الكوارث الطبيعة) جنوب صقلية مرتبط بالتغيرات المناخية وتقلبات درجات الحرارة"، موضحين أنه "عند حدوث هذه الظاهرة تبدأ درجة حرارة الماء في المنطقة الإستوائية من المحيط الهادئ بالإرتفاع خلال نصف سنة، ما يؤدي الى تغيرات جذرية في اتجاه الرياح والتيارات المائية، التي بدورها تسبب الجفاف في مناطق وهطول أمطار غزيرة في مناطق أخرى لم تشهد مثلها سابقاً".
وحذروا أن "التغيرات المناخية تسبب انتشار أمراض مختلفة إضافة الى الحرائق والفيضانات في مناطق واسعة.
إضافة لهذا توصل العلماء الى أنه لدى حدوث ظاهرة النينو يزداد احتمال نشوب الحروب الأهلية بنسبة الربع".
وذكروا العلماء أن "التنبؤ بحدوث ظاهرة النينو، عملياً غير ممكن، لكن العلماء الألمان وضعوا نموذجاً يبين زمن حدوثها وتطورها". وحسب معطياتهم فاحتمال ارتفاع درجات الحرارة على الأرض يعادل 75 بالمائة.