كثيرا ما نسمع عن كلمة "سيكوباتى"، ولكن لا نعرف معناها الحقيقى، ويفسر لنا البعض بأن معناها هو "الجنون"، ونتعرف خلال السياق التالى على ما إذا كان لهذه الكلمة علاقة بالشخصية أو العصبية أو السمات النفسية.
يوضح الدكتور محمد فوزى، أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، بأن كلمة "سيكوباتى أو الشخصية السيكوباتية" تطلق على الشخصيات الأكثر تعقيدا والتى لا نستطيع توصيفها عندما نراها، فهو عند الرجال مهذب جدا فى التعامل وأنيق وفى منتهى الرفق، ولكن عندما تتعامل معه المرأة بمفردها؛ تجده أنه ليس إلا شخصية مستغلة لها بجميع النواحى جسديا أو ماديا.
وعن صفات الشخص السيكوباتى، يوضح أنه "يجيد التمثيل، عذب الكلام، يعطى الوعود الكثيرة، شخصيته لا تفهم إلا نفسها، وبعضهم يصل إلى السجون، وبعضهم يصل إلى المناصب القيادية".
ويشير د. فوزى إلى أن 25% من الشخصيات الإجرامية؛ هى نتاج الشخصية السيكوباتية، و1% على مستوى العالم يحمل الجينات الوراثية التى تساهم فى ظهور هذه الشخصية بين أفراد الأسرة، حيث تظهر ملامح هذه الشخصية فى الصغر، من خلال قيام الطفل بعمل المشاحنات بين رفاقه، وتظل صفة الكذب موصومة به.