الله يجبر مصابكم يابو لمى ويعيضها خير..
بجنات خلد وفي أعلى فرادسها..
ويجعلها شافعة لوالديها ويعقبها بخير..
في اهلٍ تقطّعت قلوبهم حزناً على مفارقها..
يابو لمى اصبر وصبّر النفس واتصبّر..
واطلب رباً كريماً بتعويضكم خير فيها..
وأنا أعلم إن القلب متفطّر ومحزون..
والنار ما تحرق الاّ رجل واطيها..
والله اني لما جرى لكم مضيوم..
والقلب محزون كما حزنكم فيها..
ويا حسرتي مرّت أيام على لمى وهي فيها..
بئر شؤم الله لا يرحم من كان السبب فيها..
تركها مكشوفة وفاتحة فاها..
وصارت مصيدة لكل من يقترب منها..
حتى جت لمى وكان قدر ربي فيها..
وأصبحت لمى من أول ضحاياها..
جعل ذنبك يا لمى لمن كان حافرها..
لا هو صانها ولا ترك شخصاً يحميها..
لكن يابو لمى قدر ربي على العبد مكتوب..
وقدّر الله تكون نهاية لمى فيها..
وأبشر بها شافعة لصغر سنها..
وشهيدة لأنها غرقانة فيها..
والله يعين رجال الدفاع المدني وقادتها..
على صخورٍ وعرةٍ وصلبةٍ والبئر فيها..
رجال صناديد حطّوا قواتهم فيها..
وحطّموا صخورها الصلبة لوصولهم لها..
بذل رجال الدفاع أقصى ما لديهم بها..
وسبب تأخرهم طول البئر في مسافتها..