يناقش برنامج "الثامنة" مع داود الشريان, في حلقته مساء اليوم الإثنين الثلاثون من شهر ديسمبر لعام 2013م, موضوع المراكز الصحية في السعودية, وذلك بحضور أستاذ طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب بجامعة الملك سعود, الدكتور سليمان عبدالله الشمري, مدير عام مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر, الدكتور خالد العتيبي, مدير عام علاقات المجتمع بمستشفى الملك فيصل التخصصي, سعد الدوسري, ومدير مركز صحي الضاحية بالقصيم, هادي العنزي, الحلقة من إنتاج الزميل محمود الشنقيطي .
وهناك ما يقارب 2037 مركز صحي منتشرة في المملكة متفاوته في الخدمات المقدمة, لكن المؤكد هو وجود نقص في توفر الأدوات الطبية بهذه المراكز, وهذا ينعكس على هذه المباني من حيث التصميم الطبي للدخول والخروج حيث لوحظ طوابير ملتصقة في الاسياب على العيادات, وفي بعض المناطق مثل جدة تعاني هذه المراكز من تكرر في إنقطاع المياه, وأصبح ضعف البدلات التي يطالب بها الكادر الطبي في هذه المراكز منعكسا على العمل, وأصبح هناك خلط بين عمل الفني والإداري في هذه المراكز فتجد الممرض إداري والعكس, ويعاني المراجعون من عدم وجود دوام رسمي محدد ومعلن لهذه المراكز .
أما فيما يخص معاناة المراجعين, فهناك زحام شديد من المرضى لدى العيادات وخاصة عيادات الأسنان, وعدم تثقيف وتوعية لسكان الحي وترغيب في هذه المراكز, حيث قد تجد الكثير من سكان الحي لايعلم عن أقرب مركز صحي له, ولاتوجد مواقف سيارات لديها وغالبا ماتكون في أحياء ضيقة وغير معلومة المكان مثلا لوحات إرشادية, ولا خدمات بالمركز كالمصاعد وتكرر الأدوار وكثير من هذه المباني متصدعة بالمدن الرئيسية فضلا عن القرى والهجر, والكثير من هذه المراكز بها عيادات أسنان لكنها مقفلة لسنوات بسبب عدم التجهيزات, والعديد منها لا يوجد بها أقسام مختبرات أو أشعة وإن وجدت في بعضها فهي ضعيفة ولاتفي بالغرض, أما الأدوية التي تصرف على المراجعين تقتصر في الغالب مابين مسكنات وتطعيمات, وهناك تعقيدات فتح الملف مثل طلب عقد ايجار وفاتورة كهرباء .