أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن بالغ أسفه وألمه للحادث الإجرامى الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، ووجه صادق التعازى لأسر الضحايا، داعيا الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، مؤكدا أنه من موقع العلم الشرعى والمسئولية الوطنية يؤكد أن هذا العمل الإجرامى عمل آثم محرم شرعا، لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما يحمون المساجد.
وأوضح الطيب فى بيان له اليوم، السبت، أن هذا العمل الإجرامى الأثيم الذى استهدف مواطنين أبرياء يستعدون لاستقبال عام جديد لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف دينه وأن الإسلام والمسلمين منه براء، وأن المستهدفين بهذا العمل ليسوا هم المسيحيين وحدهم، بل المستهدفون هم المصريون جميعا، وأن الذى يضرب الكنيسة يضرب المسجد، وأعرب فضيلته عن اقتناعه التام بأن الذين يقفون من وراء هذا العمل الأثيم إنما يريدون ضرب الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى والأمن القومى لمصر، تنفيذا لمخططات خبيثة تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية فى المنطقة كلها.
وأهاب الإمام الأكبر المصريين جميعا أن يرتفعوا فوق آلامهم، وأن يدركوا أن اليد المجرمة التى امتدت بالعدوان ليست يدا مصرية وأن الإخاء الذى جمعهم على مدى القرون لا يمكن أن يؤثر فيه عمل مجرم جبان ارتكبه أعداء الوطن والأمة