تقوم فكرته على أساس الإرهاب وآثاره المدمرة على المجتمع من النواحي المادية والمعنوية والنفسية والأسرية،
حيث تقوم مجموعة إرهابية غير محددة الهوية بعملية تفجيرية لرحلة باص روتينية متجهة من دمشق لحلب ,
ويتم التعريف عن هذه المجموعة بأنها عصابة من ذوي النفوس الضعيفة الذين دفعتهم بعض ظروف الحياة الصعبة
من جهل وفقر وبطالة أو من ظروف عائلية غير مستقرة إلى ارتكاب جريمتهم .
ويحمل الباص على متنه مجموعة أشخاص ينتمون إلى محافظات متعددة ويؤدي انفجاره إلى مصرع عدد من الركاب وجرح الباقين
ويستمر العمل بعدها كعمل درامي اجتماعي ليلقي الضوء على تأثير ما حدث على عائلات الضحايا.
وتبدأ الأحداث لتوّصف الآثار السلبية البشعة عبر عائلة "أبو سامر" التي تفقد ابنها الوحيد طالب الهندسة،
فضلاً عن ما يصيب عائلة "أبو عامر" المتوسطة الحال والتي يصاب ابنها "سومر" في الانفجار إصابة بالغة تؤدي إلى
شلل أطرافه السفلية وفقدانه لرجولته مما يخلق معاناة لدى زوجته "ليلى" التي كانت حاملاً عند حدوث الجريمة، ويسيطر التفكك
على عائلة "ناصر" فتحاول زوجته "هيفاء" الحفاظ على الأسرة من دون جدوى حيث تعاني ابنتها من غياب الأب وتتزوج من
صديقها "سامي" زواجاً عرفياً بعد سوء تصرفات ومعاملة شقيقها لها هذا عدا عن حاجتها للدعم المادي بعد غياب الأب فتعمل
كجليسة أطفال وتتعرض خلال عملها لنماذج مختلفة من البشر، من جهة أخرى يطرح المسلسل عائلة "أبو جواد" فإصابته أدت إلى
تحويله إلى شخص سلبي جداً يعبر عن رفضه لما تعرض له بالصمت، ويتابع الأخبار باستمرار بعد فقدان ابنه المملوء نشاطاً واندفاعاً.