فى احدى المدن الريفية بمصر وفى احدى المحاكم الجنائية وبالتحديد فى جلسة النطق بالحكم على المتهم الذى ثبتت ادانته بالأدلة القاطعة على أنه هو المنفذ لجريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد وكان قد سبق أن احيلت أوراقه الى مفتى الديار المصرية للتصديق على حكم الاعدام الذى ارتأت هيئة المحكمة أنه يستحقه وبعد اصدار فضيلة المفتى الحكم باعدام المتهم وفى جلسة النطق بالحكم وبعد قراءة الدباجة التى تسبق النطق بالحكم فوجئ القاضى ومن حوله بأنه قال : وبعد وبناء على ماسبق حكمت المحكمة ببراءة المتهم (بدلا" من حكمت المحكمة بالاعدام شنقا") ولم يستطع القاضى تغيير الحكم وسط ذهول الجميع ، ولما كان القاضى رجلا نزيها" وشريفا" لم يشك فيه مستشاريه بل أصروا على فتح باب التحقيق فى القضية من البداية وأثناء التحقيقات وبعد خمسة عشر يوما" ظهر القاتل الحقيقى معترفا" وممثلا" للجريمة . فسبحان الله العظيم الذى برأ المتهم الأول من فوق سبع سموات .