Thread Back Search

أخبار جريدة الشرق الاوسط اليوم 27/8/2012

  • Dreambox-Sat
    2012-08-27




  • أخبار جريدة الشرق الاوسط اليوم 27/8/2012




    في أكثر الشهور دموية منذ انطلاق الثورة: مجزرة جديدة في داريا نفذت بإعدامات ميدانية

    أنباء عن انشقاق قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري.. وناشطون في درعا: الحراك سويت بالأرض
    بيروت: نذير رضا

    غداة إعلان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن شهر أغسطس (آب) الحالي يعد «الأكثر دموية» منذ اندلاع الثورة السورية، انضم أكثر من 100 شخص أمس إلى قافلة قتلى هذا الشهر، معظمهم في داريا في ريف دمشق التي شهدت مجزرة، ذهب ضحيتها 73 قتيلا بينهم أطفال ونساء، كما أكدت لجان التنسيق المحلية على موقعها على الإنترنت. وجاء ذلك وسط تواصل القصف على مدن في محافظات درعا وريف دمشق ودير الزور وحلب، بينما شهدت أحياء العاصمة اشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر.

    وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن شهر أغسطس الحالي يعد «الأكثر دموية» منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك بعد مقتل أكثر من 3 آلاف مدني، و918 عنصرا من القوات النظامية، و38 منشقا عن الجيش السوري. وأكد عبد الرحمن في وقت سابق أن 17281 مدنيا قتلوا خلال الأشهر الـ17 الأخيرة، و6163 عنصرا من قوات النظام، و1051 جنديا منشقا. ويضاف إلى هذه الحصيلة «أكثر من 200 جثة تم دفنها دون أن يتمكن أحد من التعرف عليها»، بحسب مدير المنظمة.

    وميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بوقوع مجزرة في داريا وقع ضحيتها 73 قتيلا بينهم نساء وأطفال. وذكرت اللجان أن قوات جيش النظام ارتكبت مجزرة بحق أهالي داريا، وأشارت إلى أن معظم القتلى «تم قتلهم بطريقة الإعدام الميداني في أحد الأقبية بالقرب من مسجد أبو سليمان الديراني»، مؤكدة عدم قدرة الطاقم الطبي من الوصول إلى الجرحى بسبب الانتشار الأمني الكثيف ومحاصرة المكان. وقالت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية ريما فليحان لـ«الشرق الأوسط» إن الإعدام الميداني «لم يقتصر على العسكريين أو أعضاء المعارضة المسلحة، بل شمل المدنيين»، مشددة على أن «هذا السلوك الذي يتبعه الجيش النظامي بعد دخوله مواقع قتال مع الجيش السوري الحر، بات سلوكا ممنهجا، حيث تعمد القوات النظامية إلى تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية بشكل عشوائي»، مشيرة إلى أن هذا السلوك «نفذ قبل يومين بحق صحافي يعمل في جريدة (تشرين) الموالية للنظام يُدعى مصعب، وقد أعدم برصاصة في الرأس». وقالت فليحان إن القوات النظامية «تخطت جميع الخطوط الحمراء، حيث لا تتوانى عن ارتكاب المجازر اليومية»، معربة عن اعتقادها أن طريقة الإعدام الميداني «يهدف من ورائها النظام إلى إرعاب الناس وترهيبهم».

    وليس بعيدا عن داريا التي اقتحمتها القوات النظامية أمس، بعد اشتباكات مع الجيش الحر، شهدت منطقة النشابية في ريف دمشق «إطلاق نار كثيفا وعشوائيا من حاجز قوات النظام الموجود على دوار النشابية باتجاه ساحة المخفر».

    ترافق ذلك، بحسب لجان التنسيق المحلية، مع تحليق للطيران المروحي في سماء البلدة. كما تعرضت مدينة عربين وأطراف زملكا وكفر بطنا إلى قصف عنيف، وسمعت انفجارات ضخمة هزت المدينة. ومن جهتهم، أفاد ناشطون بأن القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات حاصرت حي نهر عيشة من محاور عدة.

    أما العاصمة دمشق، فلم تكن بمنأى عن التطورات التي شهدها يوم أمس، إذ أفاد ناشطون باقتحام القوات النظامية قدسيا في دمشق ليل السبت وسط إطلاق نار كثيف. كما ذكر ناشطون أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامين اندلعت في حيي القدم وتشرين في العاصمة. والى جنوب سوريا، قال المركز الإعلامي السوري إن جيش النظام «سوى مدينة الحراك بريف درعا بالأرض»، بعد اقتحامها، وإن الجيش الحر اضطر للانسحاب من المدينة حفاظا على أرواح المدنيين، وبسبب نقص الذخيرة، وفقا لأحد القادة الميدانيين من الجيش السوري الحر في المدينة أسامة سلامات.

    وتحدث المركز الإعلامي السوري عن قصف صاروخي ومدفعي عنيف على درعا البلد.

    من جهتها، أعلنت لجان التنسيق المحلية عن قصف عنيف تعرض له منطقة ناحتة في درعا بالطيران المروحي والصواريخ، بينما قصفت الدبابات الموجودة عند مسجد بلال والنادي منطقة درعا البلد وسط حالة رعب بين الأهالي. أما داعل، فقد شهدت تحليقا للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة.

    وتعليقا على الدمار الذي حل في الحراك، قالت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية ريما فليحان لـ«الشرق الأوسط» إن «الحراك سويت إلى الأرض، ولم يبقَ فيها حجرا على حجر، إذ تعرضت لعملية تدمير شامل جراء القصف بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة». وقالت إن «النظام السوري يرتكب جرائم حرب في سوريا بحق السوريين، إذ يعمد إلى أسلوب الإبادة الجماعية للمعارضين وللمدن، حيث تعمد قواته إلى هدم مساكن المعارضين واستهداف المسعفين، بينما يتولى القناصة قتل المعارضين سواء كانوا مسلحين أم مدنيين».

    وفي حمص التي شهدت قصفا متقطعا في بعض المناطق، أفادت لجان التنسيق المحلية بقصف عنيف تعرضت له مدينة القصير بالصواريخ والدبابات، ترافق مع إطلاق نار كثيف. وقالت مصادر ميدانية لبنانية متاخمة لمنطقة القصير الحدودية لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف بدأ عند ساعات الصباح الأولى من ثلاثة محاور، وسمعت انفجارات في مدينة القصير نتيجة قصف مدفعي عنيف تلا اشتباكات مع الجيش الحر في منطقة وادي النصارى وعلى تخوم الحدود اللبنانية». وأشارت المصادر إلى أن «أعمدة الدخان تشاهد من بعيد».

    في سياق متصل، أعلن المجلس الوطني السوري في بيان تلقيه «نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها الصامدون من حصار ظالم مستمر منذ 80 يوما».

    واتهم المجلس النظام «بمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وقصف البيوت والملاجئ والمستشفيات»، محذرا من أن «آلاف العائلات التي يشملها الحصار في أحياء حمص القديمة - بما تضمه من أطفال ونساء - تعاني من خطر المجاعة». وفي حلب، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف تعرض له حي سيف الدولة في حلب، بينما تعرضت مدينة إعزاز إلى قصف بالطائرات الحربية. وقال ناشطون إن حي سيف الدولة شهد معارك ضارية وحرب شوارع بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر.

    وأفاد ناشطون بوجود اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالقرب من ساحة حي حلب الجديدة وسط محاولة قوات النظام اقتحام أحياء حلب القديمة.

    وفي حماه، قالت لجان التنسيق المحلية إن قصفا عنيفا تعرضت له منطقة كرناز، أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وذكرت أن القصف انطلق من الحواجز الموجودة على أطراف المدينة. كما وردت أنباء عن سقوط قتلى في صوران في حماه نتيجة قصف قوات النظام للمدينة. وفي دير الزور، أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين جراء سقوط قذيفة «آر بي جي» عليهم في المدينة. كما سجل وقوع 5 قتلى جراء القصف العنيف على مدينة بقرص.

    إلى ذلك، أكدت مصادر في المعارضة السورية والجيش الحر أن قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري اللواء محمد موسى الخيرات وصل الأراضي الأردنية أمس السبت، بعد انشقاقه عن النظام السوري.

    وذكرت قناة «العربية» نقلا عن المصادر أن «اللواء دخل الأردن برفقة عائلته، ويعد الخيرات ثاني ضابط رفيع برتبة لواء يصل إلى المملكة».

    من جهة ثانية، قالت أرزو القدومي زوجة مراسل قناة «الحرة» في سوريا بشار فهمي إن السلطات السورية تحتجز زوجها برفقة مصوره التركي الجنسية جنيت أونال، وذلك بحسب تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط.

    وكانت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية قد نقلت الجمعة عن القدومي قولها إنها تلقت «تقارير من شهود العيان أكدت أن زوجها على قيد الحياة ومصاب في كتفه ومحتجز لدى السلطات السورية».

    وكان بشار فهمي، وهو صحافي أردني من أصل فلسطيني يعمل مراسلا لقناة «الحرة» في تركيا، قد فقد مع مصور القناة التركي جنيت أونال مباشرة بعد دخولهما الأراضي السورية لتغطية العمليات القتالية الدائرة هناك.

    __________________________________________________ _____________________

    بنادق تتّحد على الأرض على الرغم من خلافات القيادات .. وجهود لتوحيد الصفوف
    اجتماع قريب في إسطنبول بين كبار الضباط المنشقين الموجودين في تركيا والأردن
    بيروت: كارولين عاكوم

    على الرغم من «تشرذم» الفصائل العسكرية المعارضة على أرض المعركة السورية، مما يعكس ذلك على التصريحات في أحيان كثيرة بين القادة العسكريين، يؤكّد الجميع على أنّ البنادق تتوحّد على أرض المعركة وكلّ هؤلاء يعملون تحت مظلّة واحدة هي الجيش السوري الحر. لكن المشكلات الأساسية تكمن في خلاف القيادات لا سيما منهم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد، إضافة إلى صعوبة التواصل بين فصائل الداخل والخارج في سرعة وتيرة الانشقاقات بحسب ما قال أديب الشيشكلي، عضو المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط».

    واعتبر الشيشكلي الذي اجتمع منذ أيام قليلة مع عدد من القادة في الداخل، أنّ هناك تجاوبا ونيّة حقيقية لدى هؤلاء على كل المستويات لتوحيد صفوفهم، وهذا ما بدأ ينعكس بشكل واضح على الأرض وسيعلن عنه في الأسابيع القليلة المقبلة. ولفت الشيشكلي إلى أنّ الأمر بدأ يتبلور بشكل أكبر منذ إعلان الحكومة الأميركية موافقتها على تقديم الدعم وتسليح الجيش الحر شرط توحيد الصفوف، وهذا ما تعمل عليه أيضا «مجموعة الدعم السورية» التي تتولّى مهمّة تلقي المساعدات للجيش الحر.

    من جهته، أكد فهد المصري، مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة في الجيش الحر، أنّ هناك مفاجآت كثيرة، على صعيد توحيد صفوف الجيش الحر والجهود العسكرية، وهذا ما سيعلن عنه كأبعد تقدير في نهاية الشهر الحالي، إضافة إلى عودة بعض القيادات العسكرية إلى الداخل السوري لتدير العمليات انطلاقا من الأراضي المحرّرة بعدما فرض الجيش الحر سيطرته على 70 في المائة من سوريا، على الرغم من كل الأخطار التي قد يتعرّضون إليها.

    وعما إذا كان هناك أي دور لتركيا في هذا الأمر أو أي دول أخرى، قال المصري «بالتأكيد هناك جهود من دول عدّة داعمة للشعب السوري ولثورته وللمؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش الحر». ولفت المصري إلى أنّ العمل على توحيد الصفوف سيشمل كل القادة والفصائل العسكرية في الداخل والخارج وسينعكس إيجابا على صعيد العمل الميداني والعسكري لهؤلاء، مضيفا «كل عسكري منشق هو جزء من الثورة وكل ضابط هو شخصية وطنية له التقدير والاحترام وستكون له مكانة داخل الجيش الحر، لذا عملنا الأساسي ينصب على إزالة الخلافات بين كل الأطراف لردم كل الفجوات بين القيادات وللعودة في ما بعد إلى داخل سوريا». ويلفت المصري إلى أنّ جهود توحيد الصفوف هي مطلب أساسي للشارع السوري الذي تظاهر منذ أسبوعين مطالبا بوحدة الجيش الحر.

    بدوره، قال نائب رئيس الأركان في الجيش الحر العقيد عارف الحمود لـ«الشرق الأوسط» إنّ جهود توحيد صفوف فصائل الجيش الحر وكتائبه متواصلة، حتى إن شخصيات مهمّة ودول تدخل على هذا الخط للوصول إلى نتائج إيجابية، لافتا إلى أنّه قد توصل كلّ الفرقاء في وقت سابق إلى وضع خطّة أساسية لتوحيد الصفوف، والآن يبقى أمامنا تفعيل هذه الخطة. وفي حين لفت الحمود إلى أنّ الخلافات الأساسية تكمن بين القيادات لا سيما بين العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش الحر والعميد مصطفى الشيخ قائد المجلس العسكري للجيش الحر، معتبرا أنّه على بعض الأشخاص التنازل ليكونوا على مستوى الثورة الشعبية، أكد أنّه على الأرض كلّ البنادق تتوحّد لنصرة الثورة وتختفي هذه الخلافات، وهذا دليل على أنّ الثوار والفصائل تسبق القيادات. ورأى الحمود أنّه عندما تتوحّد مصادر التمويل التي لا تزال لغاية اليوم مقتصرة على المالي واللوجيستي، وتصّب كلّها في جهة واحدة عندها يصبح من السهل الوصول إلى توحيد الصفوف وهذا هو المطلب الأساسي للقواعد على الأرض، إضافة طبعا إلى الاعتراف الرسمي بالجيش الحر من قبل الدول وتزويده بالمال والسلاح لتسريع عملية سقوط النظام.

    من جهته، كشف رئيس المكتب الإعلامي الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية العميد الركن محمد أنور سعد الدين أن اجتماعا سيعقد في إسطنبول خلال أيام بين كبار الضباط العسكريين المنشقين الموجودين في تركيا والأردن لتوحيد الصفوف والرؤى بين المجالس العسكرية في المحافظات ومكونات الثورة السورية، وبحث كيفية تجميع الثوار تحت قيادة واحدة مشتركة.

    وأكد سعد الدين أن القيادة العسكرية المشتركة تتواصل يوميا مع المجالس العسكرية في مختلف أنحاء سوريا، مؤكدا وجود تجاوب من تلك القيادات لكنه لا يزال محدودا، معبرا عن خشيته من «صوملة» سوريا.

    وتحدث عن مشكلة وعقبة كبيرة تعيق توحيد الصفوف تتعلق بالولاءات بين صفوف الثوار لجهات تقدم لهم الدعم، وناشد الشخصيات والمنظمات التي تقدم الدعم للثوار المساعدة والسعي من أجل توحيد صفوف الثوار داخل سوريا، والتواصل مع القيادة العسكرية المشتركة لتحقيق هذا الهدف.

    __________________________________________________ _______________

    الأكراد يتذوقون طعم الحكم الذاتي في غياب قوات الأسد
    يدير شؤون مناطقهم حزب تتهمه تركيا بأنه واجهة لـ«العمال الكردستاني»
    عفرين (سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط»

    على الطريق المؤدية إلى بلدة عفرين الكردية في شمال سوريا، يسمح مسلحون يرفعون علما كرديا بمرور قافلة من الآليات التي تقل مواطنين سوريين من نساء وأطفال، هاربين من أعمال العنف. ويشير هؤلاء المسلحون الواقفون على حاجز تفتيش إلى الشاحنات بالمرور إلى عفرين التي يخيم عليها هدوء نادر بفضل التوازن الحساس الذي توصل إليه الأكراد والذي جعل سكان المنطقة يتذوقون طعم الحكم الذاتي.

    وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، يعتبر الحاجز مؤشرا جديا على التغير الجذري في حياة الأكراد في شمال سوريا منذ الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس (آذار) من العام الماضي. ويتحدث المسلحون القائمون على الحاجز اللغة الكردية علنا، ويرتدي بعضهم قمصانا صفراء رسم عليها وجه عبد الله أوجلان قائد حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا. ولكن صوره تنتشر على الجدران والمتاجر في عفرين.

    وهذا التغيير هو نتيجة تفاهم توصل إليه الأكراد مع الحكومة السورية والمعارضين المسلحين. وانسحبت القوات الحكومية من المنطقة، ولكن منشأة أمنية رمزية عليها صورة لم تمس للرئيس السوري، لا تزال قائمة في عفرين.

    يقول فتحي البالغ من العمر 50 عاما ويساعد المسلحين عند الحاجز «إنهم لا يخرجون من المبنى.. وإذا احتاجوا إلى خبز أو ماء فإنهم يتصلون بنا ونحن نمدهم به». كما يحظر على المتمردين المسلحين دخول المنطقة إلا غير مسلحين وبملابس مدنية. ويضيف «إنهم يأتون إلى عفرين لأن متاجرنا وأسواقنا مفتوحة، ويشترون منها الطعام وغير ذلك من الإمدادات. ولكن لا يسمح لأي منهم الدخول بسلاحه». والأسلحة الوحيدة التي يسمح بدخولها إلى هذه المنطقة التي يطلق عليها الأكراد الآن «كردستان الغربية»، هي تلك التي تدخل تحت إشراف «حزب الوحدة الديمقراطي الكردي». وتتهم تركيا هذا الحزب بأنه واجهة لحزب العمال الكردستاني الذي تحظره والذي قالت الولايات المتحدة إنه يجب أن لا يسمح له بإقامة ملجأ آمن في المنطقة.

    ولكن وعلى الرغم من اعتراف فتحي بأن بعض الأسلحة المستخدمة في حماية المنطقة تأتي من حزب العمال الكردستاني، فإن سكانا آخرين يؤكدون أنه لا وجود للحزب في المنطقة. ويقول خالد (27 عاما) الكردي الذي انشق عن الجيش السوري في وقت سابق من هذا العام «بصفتنا أكرادا فإننا بالطبع نود دعوتهم (حزب العمال الكردستاني) إلى هنا، ولكننا نعرف أن العرب والمجتمع الدولي يعتقدون أن عناصر هذا الحزب إرهابيون، ولذلك فنحن لا نسمح لهم بالقدوم إلى هنا، وهم يحترمون ذلك».

    وداخل عفرين سمح غياب النظام لأكراد سوريا بتجربة الحكم الذاتي لأول مرة. وفي مركز ثقافي أقيم حديثا، يقوم شخص يبلغ من العمر 67 عاما يقول إن اسمه جانغفار بتعليم نساء كرديات القراءة والكتابة بالكردية، اللغة التي كان محظورا عليهم تعلمها. وواحدة تلو الأخرى، تقف تلك النساء لترديد أحرف العلة الثمانية في اللغة الكردية. ويقول جانغفار «كان محظورا على الشعب الكردي القراءة والكتابة باللغة الكردية ولذلك تعلمناها سرا.. وعندما كان يتم العثور على كتاب بالكردية مع شخص ما كان يتم اعتقاله وتعذيبه». ويقدم المركز كذلك دروسا في التاريخ والشعر والموسيقى الكردية. وكل ذلك مجانا. وفي مكتب المدير علقت صورة للشاعر الكردي أحمدي خاني قبالة صورة أوجلان. ويقول خالد «إنه واحد من أهم شعرائنا.. وقصائده رائعة حقا».

    وبالنسبة لعريف شيخو عضو الائتلاف الفضفاض للأحزاب الكردية والمجالس المدنية التي تشرف الآن على المنطقة، فإن هذا الحكم الذاتي الجديد هو نتيجة عقود من النضال المنفصل عن الاحتجاجات الدائرة حاليا في سوريا. ويقول «الثورة السورية تكمل نضالنا من أجل حصولنا على حقوقنا المشروعة، ولكن حتى لو توقفت الانتفاضة - ولا أعتقد أنها ستتوقف - فإن ثورتنا ستستمر».

    ومنذ انسحاب النظام، شكلت مجالس بلدات وقرى المنطقة والبالغ عددها 365 مجالسها البلدية الخاصة، كما تم تشكيل لجنة إقليمية تضم 400 عضو لبحث المسائل التي تؤثر على المنطقة ككل. ويوضح شيخو بفخر أن «40% من أعضاء اللجنة من النساء». ويضيف «النساء في مجتمعنا يتمتعن بحرية تامة. ويستطعن أن يفعلن كل ما يفعله الرجال ويستطعن ارتداء ما يرغبن ويفعلن ما يردن وأن يكن مثلما يرغبن».

    وعلى الرغم من افتخاره بنظام الحكم الذاتي الذي تمت إقامته في المنطقة وإعجابه الذي لا يخفيه بأوجلان، فإن شيخو يحرص على أن يوضح أن أكراد سوريا لا يسعون إلى الحصول على الاستقلال أو تشكيل دولة منفصلة. ويقول «نحن أولا وأخيرا سوريون.. نريد نظاما للإدارة الذاتية لأكراد سوريا، والديمقراطية لسوريا جميعها». ويضيف «نحن ننظر إلى النموذج الكردي العراقي على أنه قديم. جميع الدول هي شكل من أشكال القمع». وأمضى شيخو (60 عاما) عقودا بانتظار تحقق الحكم الذاتي الكردي، إلا أنه يقول إنه كان يؤمن دائما بأن ذلك سيتحقق يوما ما. ويؤكد «لم يكن ذلك مفاجئا. فقد تطلب ذلك دما وقتالا وتنظيما على مدى سنوات كثيرة. ولكن الآن بعد أن حصلنا عليه، فسنحميه جيدا».

    __________________________________________________ ______________________________--

    الإفراج عن أحد المخطوفين اللبنانيين الـ11 في حلب يبعث أملا جديدا بإطلاق سراح الآخرين
    أهالي المخطوفين وصفوا المبادرة بـ«الإيجابية».. وخاطفون لبنانيون يفرجون عن 10 سوريين كـ«بادرة حسن نية»
    بيروت: نذير رضا

    لا يشبه المشهد في مركز حملة بدر الكبرى في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، مثيله في مركز حملة الإمام الصدر في حي السلم. ففي الأخيرة، حراك متواصل لأهالي المخطوفين الذين كانوا يتحضرون مساء لاستقبال المخطوف اللبناني حسين عمر الذي أفرج عنه أمس، حين تصل الطائرة التركية الخاصة التي تقله إلى لبنان.

    لكن المشترك بين المكانين، انبعاث أمل جديد بالإفراج عن اللبنانيين العشرة الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا. وقد استقبل أهالي المخطوفين خبر الإفراج عن حسين عمر بكثير من الأمل، وأجمع هؤلاء في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن هذه الخطوة «مبادرة إيجابية في التعاطي مع هذا الملف»، مثمنين دور القيادة التركية وجهود وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم «الذي يبدو أنه يتعاطى مع الملف بطريقة جدية، وحركه من سباته»، كما قال أحدهم لـ«الشرق الأوسط».

    وأفرج خاطفو الرهائن اللبنانيين الـ11 في سوريا صباح أمس عن المخطوف حسين علي عمر الذي زاره نجله قبل شهر في مقر اعتقاله في إعزاز، وذلك كبادرة حسن نية من قبلهم واستجابة لنداء هيئة العلماء المسلمين في لبنان.

    وجاء في بيان أصدره الخاطفون أن «هذه الخطوة لا تلغي ما جاء في بيانهم الأول لجهة مطالبة حزب الله بتحديد موقفه من الشعب السوري والثورة السورية على أن يحدد مصير باقي المختطفين بعد إيصال رسائل إلى كل دول جوار سوريا والدول العربية والإسلامية، لتعريفهم بحقيقة الثورة السورية في الداخل»، على حد ما جاء في البيان.

    وأبلغ وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه تم إطلاق سراح المخطوف اللبناني في سوريا حسين عمر وأنه سينقل لبيروت بطائرة تركية خاصة. كما أبلغ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالإفراج عن حسين علي عمر ووصوله إلى تركيا تمهيدا لعودته إلى لبنان. وشكر ميقاتي للوزير أوغلو جهوده وتمنى مواصلة السلطات التركية مساعيها لإطلاق جميع اللبنانيين المخطوفين في سوريا بأسرع وقت وإقفال هذا الملف نهائيا.

    وبثت المحطات التلفزيونية أمس صورا للمفرج عنه حسين عمر يعبر الحدود السورية باتجاه الأراضي التركية. وفور وصوله، أكد عمر في حديث إلى قناة «الجزيرة» أن المختطفين اللبنانيين يلقون معاملة حسنة. وقال عمر إنه يشكر ثوار سوريا «على المعاملة الطيبة»، وأضاف: «طيلة 95 يوما كنا ضيوفا لا مخطوفين، وقد أكرمنا الخاطفون أكثر مما أكرموا أنفسهم وكانوا يؤمنون الأدوية لأربعة من زملائنا المرضى قبل تأمين الطعام للثوار، لقد كنا مسرحين في المعسكر ولم نكن محتجزين».

    ونفى عمر أن يكون بين الخاطفين مقاتلون أجانب، وقال «كلهم سوريون من منطقة إعزاز يطالبون بالحرية والكرامة، وقد كانوا يخرجوننا إلى أماكن آمنة عند حدوث قصف في المنطقة من قبل طيران النظام السوري، ونطلب من الشعب اللبناني والشعوب العربية دعم الشعب السوري المظلوم».

    بدوره، اعتبر علي عمر، نجل المخطوف المفرج عنه أن الإفراج عن والده «هو مبادرة حسن نية»، مشيرا إلى أنه اتصل بالقائد الميداني في منطقة إعزاز أحمد غزالة شاكرا له هذه المبادرة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قلت له إنه أكرمنا في المساهمة في الإفراج عن والدي، ووعدته بزيارة قريبة إلى إعزاز»، متمنيا الإفراج عن المخطوفين الآخرين قريبا.

    من جهته، أكد غزالة، في حديث تلفزيوني، أن إطلاق سراح المخطوف اللبناني حسين علي عمر جاء استجابة لنداء «العلماء المسلمين» ولتأكيد حسن النوايا.

    وحول وعد «العلماء المسلمين» بإطلاق سراح مخطوفين اثنين قال غزالة: «هذا الوعد لم يتم على الشكل الرسمي وقلنا إننا سنقوم بإجراءات لإطلاق سراح اللبنانيين»، مشيرا إلى أن «البقية يتم إطلاق سراحهم بعد إرسال رسالة لكل شعوب المنطقة».

    وبدوره، أشاد عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي بالخاطفين واستجابتهم لنداء الهيئة بإطلاق حسين علي عمر، مشيرا إلى أن الخاطفين وعدوا بإطلاق جميع المخطوفين بناء على مناشدة الهيئة لهم.

    من جهة ثانية، قالت مصادر من أهالي المخطوفين لـ«الشرق الأوسط» إن هيئة العلماء المسلمين في لبنان «وعدت علي عمر، حين حصل لقاء بين الطرفين قبل شهرين، ببذل الجهود لإطلاق سراح والده وباقي المخطوفين اللبنانيين»، نافية أن يكون إطلاق سراح عمر دون المخطوفين الآخرين «تحقق بسبب مشكلة صحية»، مشددة على أن «جميع المخطوفين بخير، على الرغم من أن معظمهم كان يشكو عوارض صحية مزمنة لا علاقة لها بحادثة الخطف».

    ومن مركز حملة بدر الكبرى، أكد سعيد صالح، نجل المخطوف جميل صالح في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «ما جرى اليوم (أمس) زاد من تفاؤلنا بأن القضية ستنتهي إلى خاتمة سعيدة»، معتبرا أن «الدولة اللبنانية باتت تتعاطى مع الملف بطريقة جدية، وهو ما أدى إلى إطلاق سراح عمر». وتمنى على المسؤولين الأتراك «المساهمة في إطلاق سراح المخطوفين الآخرين وإقفال هذا الملف».

    لكن الإشارات الإيجابية حول هذا الملف لم تلغِ اعتقادا ساد في أوساط أهالي المخطوفين وسائر المحيطين بهم في الضاحية الجنوبية، بأن «عملية اختطاف المواطن التركي من قبل عشيرة آل المقداد، حركت الملف بشكل كبير، ودفعت المسؤولين اللبنانيين والأتراك للتحرك لإنهاء هذه القضية».

    في المقابل، عبر اللبنانيون عن بادرة حسن نية أيضا تجاه الخاطفين السوريين، حين أعلنت «سرايا المختار الثقفي» الإفراج عن 4 سوريين لديها كبادرة حسن نية. وأفادت قناة «الجديد» بأن السرايا «أبقت على ثلاثة منهم». كما أعلن أمين سر آل المقداد ماهر المقداد أن العائلة أفرجت عن 6 سوريين غير متورطين بأعمال مع الجيش السوري الحر، وأبقت على 4 آخرين ثبت تورطهم بالإضافة إلى المخطوف التركي. وأكد المقداد في حديث لموقع «النشرة» الإلكتروني أن العائلة «وضعت المختطفين لديها بتصرف الدولة اللبنانية واللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين». وشدد على أن العائلة «تحت سقف الدولة خصوصا أنها لمست عملا جديا من قبلها في ملف المخطوفين وسيتم التعاون معها إلى النهاية».

    من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية مروان شربل أن «مجمل الاتصالات واللقاءات التي قمنا بها في تركيا كان لها إيجابيات وهذا أول الغيث وإن شاء الله يلحقه الآخرون».

    وقال شربل في حديث تلفزيوني: «عندما اجتمعنا مع الأتراك لم يطلبوا شيئا مقابل الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا»، مشددا على أنه «لن يبقى أي مخطوف سوري أو تركي في لبنان وأي مخطوف لبناني في سوريا وهذا يشمل حسان المقداد».


    من مواضيعى فى المنتدى

    تردد قناة الجزيرة الرياضية +9 الجديد بعد التغير على النايل سات 2013

    صور بلاكبيري الملك فيصل 2013 ، صور بلاك الملك فيصل بن عبدالعزيز 2013

    نتيجة الثانوية العامة 2013 في مصر + موعد النتائج يوم 16/7/2013

    توقعات ميشال حايك اليوم الجمعة 27-12-2013

    ابراج اليوم كارمن شماس الاحد 27-10-2013 - حظك اليوم كارمن شماس 27-10-2013

    صور أدريانا ليما على مجلة هاربر بازار العربية مارس 2014

    صور تايلور سويفت في مدريد 2013 - صور تايلور سويفت 2013

    موعد وتوقيت عرض برنامج عايز أتجوز على قناة mbc


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.